مزوادت الإنترنت غير التقليدية وصراع السيطرة  مع السلطة… من يخضع من

 

تقرير : سامي سمري

مع استمرار خضوع شركات الاتصالات في السودان لسياسة المشغل واستخدام خدماتها كورقة في اللعبة السياسية من قبل الأطراف المتصارعة برزت الحوجة لمصادر مستقلة للتزود بخدمات الاتصالات والإنترنت،  وقد كانت أجهزة استقبال الإنترنت الفضائي المعروفة بـ (ستار لينك) إحدى أهم هذه الخيارات، حيث انتشرت  بصورة واضحة في معظم ولايات البلاد ، و اعتمد عليها كثير من المواطنين في التواصل مع بعضهم البعض وساعدت كثيراً في تسهيل عمليات البيع والشراء والتداول.
لكن ظل متوقعاً لدى كثيرين أن السلطات في السودان قد  تقوم  ببعض الإجراءات لحظر هذا النشاط خاصة وأن الانترنت ظل يمثل بعبعاً يرعب كل أجهزة الدولة منذ عقود، وقد سعت معظم الحكومات المتعاقبة للسيطرة على هذا القطاع وتعرضت كثير من الشركات لضغوطات كبيرة  الأمر الذي أثر على جودة خدمات الاتصالات بصورة كبيرة في دولة تحتل المركز رقم 1 أفريقيا في قطاع الاتصالات.

وقت الصفر

وبالفعل كانت السلطات عند ظن هولاء حيث شكى كثير من المواطنين في بقاع السودان المختلفة من مصادرة جهات نظامية أجهزتهم دون أي توضيح وحتى فتح بلاغات في مواجهة بعضهم، وشكى بعضهم بأن هذه المصادرات لم تشمل الجميع فكثير من النافذين ييسخدمون هذه الأجهزة.

دوافع الحظر
د. المهدي سليمان عميد كلية علوم الاتصال بجامعة السودان للعلوم والتكنلوجيا يرى أن التضييق والمنع سياسة حكومات داخلية لمبررات  قد تكون “حاكمة”‘ كما الحرب الآن’ أو قد تكون ذات أبعاد أيدلوجية كما في ( كوريا الشمالية مثالاً) لكن في ذات الوقت يقول في قرار جهاز تنظيم الاتصالات القاضي بمنع تشغيل هذه الأجهزة  يأتي في ظل إدارة الدولة للحرب وبغرض تضييق استخدامها على” القوات التي تمردت على الجيش” بالرغم أن ذلك يمثل ضرر لفئة من المستخدمين (الذهب … المشاريع الزراعية …الخ ).
ولا يستبعد المهدي أن تكون شركات الاتصالات لها تأثير في استصدار هذا القرار لما له من انعكاس على احتاركها لخدمات الاتصالات خاصة وأن القرار لم يصدر حديثاً.

Comments (0)
Add Comment