أكد الفريق شرطة خليل باشا سايرين، وزير الداخلية، أن الوزارة شرعت في
جاء ذلك خلال المؤتمر التنويري الـ23، الذي نظمته وكالة السودان للأنباء بالتعاون مع وزارة الداخلية، للحديث عن تفاصيل زيارة الوزير والقيادات الشرطية الرفيعة إلى ولاية الخرطوم، والتي استغرقت أسبوعًا.
وأوضح سايرين أن الوزارة وضعت خطة متكاملة لحماية المساجد والمرافق العامة وكل الأعيان المدنية بالتنسيق مع الجهات المختصة، وفق جدول زمني محدد. وأضاف أن الشرطة بدأت فعليًا في تشغيل 21 قسمًا، من بينها 19 قسمًا بمنطقة جيل أولياء تعمل بكامل طاقتها التشغيلية، حيث بلغت نسبة الجاهزية 98٪، مشيرًا إلى أن بقية المحليات ستشهد إعادة فتح الأقسام الشرطية بعد انتهاء عمليات التمشيط ضد المليشيات المتمردة.
وأكد الوزير أن الأوضاع الأمنية في الخرطوم مستقرة، داعيًا الوزارات والسفارات والمنظمات إلى العودة واستئناف أعمالها بشكل طبيعي. كما أوضح أن إدارات الشرطة المتخصصة مثل شرطة السجون، الحياة البرية، الجمارك والدفاع المدني ستباشر أعمالها في تنظيف وتعقيم المؤسسات المختلفة.
وتفقدت الوفود خلال الزيارة عددًا من المؤسسات الشرطية والإدارية، بما في ذلك: رئاسات الشرطة، سجون الهدي، مكتب الداخلية بحالة جيدة، مكتب المقرن، إدارة شؤون اللاجئين، قيادة الاحتياطي المركزي بالداخينات، سوبا، وجامعة الرباط الوطني.
وأشار سايرين إلى أن تقييم الوزارة كشف عن وجود منشآت بحالة جيدة وأخرى متوسطة، فيما تضررت بعض المرافق بشكل كبير، مثل الدفاع المدني. وتستهدف الخطة الأمنية تشغيل الأقسام الجنائية في المحليات السبع بنسبة بلغت حتى الآن 97٪، مؤكدًا على أهمية التعاون مع المواطنين وإنشاء ارتكازات أمنية للحد من ظواهر انتحال صفة الشرطة وجرائم السطو المسلح.
وأكد أن حماية المدنيين مسؤولية أصيلة للشرطة، وهي التزام قانوني مذكور في اتفاقيات جنيف، حيث ترفع الوزارة تقريرًا دوريًا كل ثلاثة أشهر إلى الأمم المتحدة.
أشار سايرين إلى أن الوزارة أنشأت “تكايه” لتوفير الغذاء للمواطنين في ظل ضعف الاستجابة من المنظمات الإنسانية، مضيفًا أن الوزارة قامت بتخصيص معسكرات خارج الولاية للاجئي جنوب السودان. كما شدد على أن الأجانب المخالفين سيتم ترحيلهم، فيما سيحظى المقيمون بصورة قانونية بالحماية.
وفي ختام حديثه، أشار إلى أن تفعيل سجن الهدي جاء ضمن خطة الوزارة لاستقبال النزلاء، في ظل استقرار الأوضاع تدريجيًا بالعاصمة.