خطوة مهمة نحو الأمام – منصة وطن الإعلامية

وطن الإعلامية – الثلاثاء 27-2-2024م:
استمعت كغیري للتصریحات الإیجابیة التي أعلنها الشیخ موسي ھلال، و إقراره بما حصل في السودان وتوعده بمحاسبة أولئك الذین ارتكبوا تلك الفظائع وأنھم لن یفلتوا ابداً من المحاسبة والعقاب.

ووصف الشیخ موسى الإعتداء/ الحرب في السودان بأنھا حرب ضد الدولة وبغیضة وعشوائیة وعبثیة وما سبق لھا مثیل، وقال الشیخ ھلال: ( لا بد للحرب من طرف معتدي ، وطرف خطط لھا ، وأجسام سیاسیة أمثال الشوعیين الذین یقفون وراء ھذه الحرب).

و قال ھلال ھذه (الحرب أضرت بالبلد وحطمت بنیة المؤسسات الحكومیة و البلد ، و جلبت أعداء من الدول المجاورة الآن یقاتلون داخل
السودان). وواصل حديثه قائلاً (كلكم تعلمون ماحصل أثناء الحرب من نھب للسیارات ومنازل المواطنین وإغتصاب النساء ھذا كلھ فعلوه).

أعتقد أن كل كلمات الشيخ موسى هلال مھمة جداً ، ولكن أھمھا علي الإطلاق قوله أنه (كل من تسول له نفسه تخريب السودان لن یستطیع ، ومن یقوم بالنھب والإغتصاب يحاسبه الله والشعب السودان ولن یفلت من الحساب مھما كانت الظروف).

وھذه أول مرة يعترف فيها قیادي من القیادات العربیة بالتدخل الخارجي وأن الحساب قادم لا محالة بھذا الوضوح والصراحة.

يقول كثیر من أھل دارفور ، وهو قول صحیح، أن الشیخ موسي أحد الأعمدة الأساسیة للحرب في دارفور حتي توقیع اتفاقیة سلام جوبا.

منذ 2006 لعب القائد مني مناوي دوراً إیجابیاً في تھدئة النفوس وخلق بیئة سلم إجتماعي في دارفور. وعقب التوقیع علي وثیقة الدوحة للسلام في دارفور في 2011 ، والتي شاركت فيها قیادات من حركة التحریر والعدالة أمثال الاستاذ الوزیر الدموكي، یس یوسف،
وخالد الرزیقي وتوسل عوض الكریم كاشا ، ومن القیادات السیاسیة الشعبیة الذین شاركوا في المراحل المختلفة مثل الوالي الدكتور عبدالحمید كاشا ، الشیخ موسي ھلال ، والدكتور محمد عیسي علیو ، و اللواء صافي النور ، والفریق آدم حامد وآخرین ، ساھموا إيجابیاً في تذویب كثیر من مآسي الماضي، و عادت الأمور
بصورة تدریجیة إلي ماضیھا خاصة العلاقات الإجتماعیة والسیاسیة.

و في الوقت الذي كان قائد الملیشیا المنحلة یتعاون ویتلقي التعلیمات (من فولكر) كان الشیخ موسي ھلال أحد مؤسسي نداء أھل السودان للوفاق الوطني الذي نافح وواجه فولكر ومؤامراته ودسائسه.

شارك الشیخ موسي ھلال في كل نشاطات النداء حتى تم طرد فولكر ، وكان الشیخ ھلال یقف بجانب الرئیس الشھید رمز الإدارة الأھلیة ورئیسھا المك عجیب رحمھ الله تعالي.
فموقف الشیخ موسى ھلال، ربما یفسره آخرون أنھ موقف الأمر الواقع، ولكن أي كان السبب فهو موقف شجاع و یعین آخرین علي الإعتراف بما حصل ویساعد علي وضع نھایة مبكرة لھذه الحرب اللعینة، ویحاصرھا في محيطها السیاسي بعیداً عن القبلیة الضیقة النتنة التي تدعو لھا قیادات قلة من السياسيين ، وهو موقف یحافظ علي بناء علاقات إجتماعیة سیاسیة بین مكونات السودان المتنوعة ، ویعزز بناء سودان شامخ وعملاق بمشیئة الله تعالي.

1( ھذا المقال یمثل وجھ نظر كاتبھ فقط.
2( الكاتب علي إستعداد تصویب أي معلومة خاطئة أو وجد أفضل منھا.

#وطن_الاعلامية
#منصة_وطن_الإعلامية
#السودان
#مليشيا_الدعم_السريع_الارهابية_المتمردة
#الجيش_السوداني
#معركة_الكرامة
#انتهاكات_مليشيا_الدعم_السريع
#القوات_المسلحة_السودانية

Comments (0)
Add Comment