اوجه الشبه بين حزب الأمة ومليشيا الدعم السريع

الاحزاب السياسية التي يفترض فيها الوعي السياسي كونها التي تمثل الجناح المدني في الدولة والتي من مهامها حسب مدعي الحداثة قيادة الدولة إلى المدنية والديمقراطية والحكم الرشيد تفتقر لكل هذه المعاني للاسف الشديد . فهي فشلت كحكومة وقبلها كمعارضة .

على الرغم من فشل هذه الأحزاب السياسية خاصة التي لها مسيرة طويلة في الظهور الإعلامي . ولا أقل في العمل النضالي لأنه غير موجود اصلا .

سنقف في بعض أوجه الشبه بين أحد شيوخ هذه الأحزاب المتهالكة كنموذج لفشل هذا المسخ الذي يسمي نفسه حزبا سياسيا مدنيا ديمقراطيا . وسنقف في على الكثير منها بإذن الله تعالى.

*وجه الشبه الاول*: الجهل.

حزب الأمة القومي يحوي عددا مقدرا من الجهلاء الذين يقدسون أسيادهم تقديسا اعمى دون فهم ولم يسعى الحزب في رفع أمية منسوبيه كيف له أن يقوم برفع مستوى التعليم في وطن مترامي كما السودان . ويقول أحدهم :الليلة سيدي قال كلام حلو . وقيل ماذا قال سيدي قال :هو في زول بيقدر يقول كلام سيدي .

مليشيا الدعم السريع تحوي عددا مقدرا من الجهلاء بل بحكم الغالب كل كوادره يمتلكهم الجهل لذلك كان من السهل لشخص خاسر تعيس سجمان  أن يلعب بهم سياسة ومن السهل لدويلة الشر أن تجعلهم مطية لتحقيق اوهامها .

وجهل هذه المليشيا يتجسد في قول أحدها :جينا الخرطوم ولقيناهم بيقولوا القتل دا حرام . يا امه ضحكت من جعلها الامم

*وجه الشبه الثاني* : العشائرية.

حزب الأمة القومي يمكن أن يعتبر حزبا عشائريا يعتمد على القبيلة وذلك واضحا في القيادة فنجد من يسيطر على القيادة أسرة الصادق المهدي والدائرة التي تليها أبناء العمومة لها وهكذا فنجد الصادق المهدي ومريم الصادق وصديق الصادق وعبد الرحمن الصادق وكل بنات وأبناء الصادق  في القيادة فلا يحلم غيرهم أن يتولى منصبا من غير هذه الأسرة مهما بلغ من العلم والحكمة وذلك كان سببا في الانشطارات المتكررة له .

واذكر عندما انفصل منه جناح مبارك الفاضل ذهب معه ما يقارب ٧٠٪ من فئة الشباب . حتى أنني أذكر في مخاطبة للدكتور ياسر فتحي في منبر سياسي بجامعة الجزيرة ايام انفصال مبارك الفاضل ود ياسر فتحي كان خطيبا مفوها اختار جناح مبارك الفاضل وقال متهكما أن مبارك الفاضل اقلاه ما عندو اولاد كبار ينافسون الكوادر .

ونجد أن مليشيا الدعم السريع عشائرية التكوين والقيادة لآل دقلو فنجد حميدتي دلقو  وعبد الرحيم دلقو والقوني دلقو وتليها دائرة المحاميد فلا يحلم دون ال دلقو أن يستلم منصبا رفيعا إلا أن يكون خادما مطيعا لهم .

*وجه الشبه الثالث* :الشعارات الأيديولوجية.

حزب الأمة يرفع شعارات ايدلوجية إسلامية حتى في شعاره (الله اكبر ولله الحمد ) ولكن لا يدعو لتحكيم الشريعة الإسلامية بل يدعو إلى ما يسميه الدولة المدنية ويحسب أنه بذلك يوهم الشعب السوداني بأن المدنية عكس العسكرية ولكن في المفهوم السياسي واصطلحاته هي الدولة اللادينية ويمكن أن تراجع التراجم السياسية والمراجع لهذا الاصطلاح .

مليشيا الدعم السريع تجدها وهي تقتل الأبرياء تكبر الله اكبر (بي حعيرة كبيييرة) وتسرق تكبر ومتخذين التكبير شعارا إسلاميا ولكن هل هذه فعايل الدين .

*وجه الشبه الرابع*:المساهمة في تمكين الكيزان.

حزب الأمة مكن للكيزان  أما بصحة الادعاء أن الصادق المهدي اصلا كوز قام بتجنيده د حسن الترابي لتنظيم الكيزان لذلك قام بتزويجه شقيقته وصال المهدي رغم اعتراض كل الأسرة عليه . ولذلك أصحاب هذا الرأي يرون أن الصادق المهدي قام بتسليم الدولة تسليم مفتاح للترابي بعد أن مهد لهم بأن قام بأضعاف الدولة عسكريا واقتصاديا . وايضا هذا الحزب قام بتقوية الكيزان بأضعاف المعارضة .وكل ما من شأنه تقوية الكيزان قام به . فقام بالاتفاق مع البشير هو والميرغني وادخلاء أبنيهما مستشارين للرئيس البشير عبد الرحمن الصادق المهدي الضابط الرفيع. وكان ضابطا رفيعا في جهاز امن الكيزان البشرى الصادق المهدي؛ وحتى ثورة ديسمبر وقف ضدها والكل يعلم بوخة المرقة الشهيرة .

مليشيا الجنجويد أنتجها الكيزان  وكان دقلو خادما مطيعا لهم وقام بتقوية الكيزان حيث قام بأضعاف المعارضة خاصة معارضة دارفور ونكل بأهل دارفور خاصة القبائل غير العربية أشد التنكيل . حيث كان كلبا من كلاب البشير يرمي به حيث يريد . ولكنه كحزب الأمة تماما استقل الموقف عندما علم أن حكم الكيزان إلى زوال فتسيدا الثورة .

*وجه الشبه الخامس* : ادعاء الديمقراطية.

حزب الأمة  استعان بالجيش لإقصاء خصومة ومعلوم أنه كان خلف  انقلاب عبود ( فيتحمل الحزب جريرة إغراق حلفا)وتدور حوله شبه في انقلاب الكيزان وكان اخيرا وراء انقلاب حميدتي فهل هناك حزبا سياسيا ديمقراطيا ينتهج الانقلابات العسكرية مسلكا سياسيا له . بالقطع لا . وفي هذه الممارسات يشترك معه كل الأحزاب السياسية المعروفة فالبعث  له سجل انقلابي والحزب الشيوعي له سجل حافل من الانقلابات نميري وهاشم العطا وغيرهم .

حزب الأمة يدعي الديمقراطية ورئيسه الصادق المهدي أكثر من نصف قرن إلى أن مات .

مليشيا الدعم السريع تدعي الديمقراطية وان تريد جلي الديمقراطية فهي من وقفت مع البشير الانقلابي وحاربت معارضة وأهل دارفور . وانقلبت مع البرهان  في انقلاب اكتوبر والان تقتل وتنهب وتغتصب وهي جالبة للديمقراطية.

وحميدتي يدعي الانحياز للديمقراطية فهو رئيس المليشيا وشقيقه نائبه . سبحان الله . شر البلية ما يضحك

*وجه الشبه السادس* التعامل مع المرتزقة .

حزب الأمة متهم بجلب المرتزقة سنة ٧٦ مع غيره من الأحزاب والان المليشيا تقوم بجلب المرتزقة من ذات البلاد مع غيرها من سندها السياسي .

*وجه الشبه السابع* فض الاعتصام .

حزب الأمة مع غيره من سياسي مركزية قحت متهمون بالتعاون مع الجناح العسكري في فض اعتصام القيادة . فكان مشهورا أنه قام بسحب خيمته من محيط القيادة العامة ليلة فض الاعتصام وكل الفيديوهات تشير لقوات الدعم السريع في أن لها القدح المعلى في فض الاعتصام .

*ختاما*

__________________________

نقتصر على هذه الأوجه وقد يكون هناك الكثير من أوجه الشبه التي لم يسعفني فيها الوقت لاستحضارها.  ولكن  تحضرني الان دعوة الصادق المهدي لحميدتي الانضمام لحزب الأمة . فهو الخبير في من يصلح أن يكون منسوبا لحزبه .

الكيمياء تحن غالبا .

Comments (0)
Add Comment