بورتسودان : الراكوبة
شهد السودان خلال الأيام الماضية انقطاعاً جزئياً وكلياً لشبكات الاتصالات والانترنت في العاصمة الخرطوم وكافة الولايات وسط غموض في الأسباب التي أدت لحدوث الأزمة.
وتوقفت شبكات الاتصالات والانترنت منذ يوم (الجمعة) الماضي، وقدمت شركتي (زين) و(سوداني) اللتين تعملان في مجال توفير الإتصالات في البلاد إعتذارهما لمشتركيها عن إنقطاع الخدمة وأشارتا إلى معالجات وحلول يجري العمل عليها دون تحديد توقيت لعودة الخدمة.
انقطاع كامل
ودخل السودان اليوم (الأربعاء) عزلة عن العالم جراء توقف خدمات الإتصالات والإنترنت بشكل كامل وبات معزولاً عن العالم بصورة كلية عدا مستخدمى خدمة الإنترنت الفضائي (ستارلنك)، وتاتي هذه التطورات بعد (10) أشهر عاشتها البلاد تحت وطأة الحرب التي أسهمت في تدمير البني التحتية.
وكشفت مصادر لـ(الراكوبة) عن خروج مشغلي الإنترنت الثلاثة الرئيسية في السودان عن الخدمة ما ادى إلى إنقطاع الاتصالات والانترنت.
اتهام ونفي
وتحدثت مصادر حكومية عن ضلوع قوات الدعم السريع في تعطيل المقسمات الرئيسة لشبكات (سوداني) و(أم تي أن) بولاية الخرطوم الأمر الذي أدى إلى انقطاع الاتصالات والانترنت في أجزاء واسعة من البلاد.
بالمقابل نفت الدعم السريع قيامها بأي إجراءات تتعلق بقطع الخدمة واتهتمت الجيش بالضلوع في تعطيل المقسمات.
أضرار بالغة
يقول مهندس الاتصالات والشبكات خالد شرف لـ (الراكوبة) : التحكم بالشبكات المركزية قد يتم من بعد أو عبر محولاتها المحلية الموجودة في مناطق سيطرة الدعم السريع.
وأضاف : شبكات الاتصالات وإلى جانب أهميتها في التواصل مع الأسر خصوصاً في ظروف الحرب والبلاد الحالية، فإنها تستخدم في تدابير الحياة من خلال تلقي التحويلات المالية البنكية من قبل المغتربين والمقيمين بالخارج للموجودين في مناطق الحرب بكافة المدن السودانية.
وتابع : توقف الخدمة أدى إلى شل حركة المواطنين في الحصول على احتياجاتهم اليومية وتوفير الأدوية للمرضى، وهو مؤشر خطير حال استمراره.