الآلية القومية لحل الازمة الوطنية تصدر بيان

 

أصدرت الآلية القومية لحل الازمة الوطنية بيان أشارت فيه الي أنها عكفت ومنذ وقت باكر على بناء رؤيتها السياسية للمرحلة الحالية و مابعدها كما عقدت العديد من الاجتماعات و اللقاءات مع قيادة الدولة وكثير من الكتل والمجموعات والقوى السياسية والقوى الاقليمية والدولية وطرح رؤيتها إلي نص البيان

بيان هام

ابناء وبنات شعبنا الكرام

ظللنا في الآلية القومية لحل الازمة الوطنية ومنذ تأسيسها نسعى لتحقيق هدفنا الرئيسي في دعم التحول المدني الديمقراطي تحقيقا لآمال و طموحات شعبنا و شعاراته المعلنه في الحرية والسلام و العدالة وذلك بالعمل على تسهيل تداول وطني بين السودانيين يفضي بنا الى ترتيبات دستورية دائمة وانتقال مدني ديمقراطي تعددي مستقر .

لقد شكلت الحرب التي اندلعت شرارتها في الخامس عشر من ابريل تحديا غير مسبوق وتهديدا وجوديا ينذر بتفكك الدولة وزوالها ، و قد كان موقفنا واضحا منذ وقت باكر تجاه مليشيا آل دقلو الارهابية و ضرورة حلها وادماجها في الجيش الوطني وخضوعها لسلطة الدولة ، وعند اندلاع هذه الحرب التزمنا جانب شعبنا و قواته المسلحة لمواجهة هذه العصابات المجرمة التي نكلت بشعبنا قتلا واغتصابا و تهجيرا و سرقة ، و عمدت على التدمير الممنهج لمقدرات الدولة وبنياتها الاستراتيجية الاساسية التي هي ملك لكل بنات وابناء هذا الشعب العظيم .

شعبنا السوداني العظيم :
انتظمنا كغيرنا من القوى الاخرى منذ اندلاع هذه الحرب بتحمل نصيبنا من المساهمة الوطنية في الدفاع عن كيان الامة وسيادة الدولة و مؤسساتها الشرعية لادراكنا بأن حرب الكرامة ليست فقط ضد مليشيات آل دقلو و عصاباته الاجرامية التي استجلبها من خارج الحدود ، وانما هي حرب الشعب السوداني ضد مؤمرات اقليمية و دولية تستهدف سيادته و ثرواته و مقدراته الوطنية ، ظنت هذه القوى خطلا بانها تستطيع تطويع و تركيع هذه الامة العظيمة صاحبة الحضارة الضاربة في التاريخ والممتدة لسبع قرون .

لقد عكفت الآلية القومية لحل الازمة الوطنية منذ وقت باكر على بناء رؤيتها السياسية للمرحلة الحالية و مابعدها وعقدنا عديد الاجتماعات و اللقاءات مع قيادة الدولة وكثير من الكتل والمجموعات والقوى السياسية والقوى الاقليمية والدولية وطرحنا رؤيتنا التي تمثلت في ثلاث اوراق اساسية :
خارطة الطريق – المشروع الوطني – الاطار الدستوري .
و سنقوم بطرحها اعلاميا عبر منصاتنا و قنواتنا الاعلامية المختلفة لتمليكها لكافة جماهير شعبنا صاحب الحق الفصل في رسم ملامح المستقبل وبناء الدولة السودانية الحديثة التي دفع ثمن تحريرها غاليا .

شعبنا السوداني العظيم :

ان الدرس الذي تعلمناه بقسوة من خوضنا لمعركة الكرامة الوطنية هو ضرورة الرجوع و الوقوف على منصة التأسيس والتوافق على مشروع وطني محل اجماع معظم السودانيين وهو ما ظل غائبا و فشلت فيه الحكومة المدنية التي اعقبت ثورة ديسمبر المجيدة ، ولا مجال الان لاي من المشاريع الاقصائية او المحتكرة لفئة او مجموعة او كتلة ايا كان موقعها وسهمها في حرب الكرامة الوطنية فالسودان الان لم يعد ملكا لنخبته السياسية او العسكرية ، ولا ينبغي لنا تكرار اخطاءنا التاريخية وتعمد اضاعة الفرص .

وقد احدثت الحرب الحالية شروخا اجتماعية عميقة لايمكن بأي حال التغافل عنها او تجاوزها بالقفز عليها اذا اردنا وطنا موحدا و مستقرا و متوازنا ، عليه نرى ان الاولوية المقدمة تظل في لملمة و رتق النسيج الوطني كمقدمة ضرورية ولازمة لأي مشروع سياسي توافقي يتراضى عليه السودانيون ، وقد وضعنا ورقة في هذا الجانب تمثلت في ( وثيقة التراضي الوطني ) .

ستواصل الآلية القومية مساعيها مع كافة القوى و المكونات الوطنية التي تقاسمنا ملامح مشروعنا الوطني المطروح للعمل سويا على خروج بلادنا من مربع الحرب الى مستقبل البناء والاعمار والتحول المدني الديمقراطي وبناء السودان الجديد ، سودان الحرية والكرامة والعدالة والسيادة الوطنية .

الالية القومية لحل الازمة الوطنية
المكتب السياسي
١٤ فبراير ٢٠٢٥ م

Comments (0)
Add Comment