أوراق برس
كل ما يهمك

- الإعلانات -

- الإعلانات -

هل تطرق  المجاعة باب الخرطوم وهي تنتظر رمضان.. 

- الإعلانات -

- الإعلانات -

الخرطوم : عفراء فتح الرحمن

عشرة أشهر والحرب تستعرض بجل أشكال الخراب في الخرطوم ، ولا يملك المواطن سلاح سوى التعايش.

التعايش هو الفعل الذي فرض نفسه على مواطنين الخرطوم طيلة فترة الحرب، ومع اقترابها من العام ظل السكان على الدوام صامدون في وجه تحديات كثيرة. ومن بينها صعوبة توفر السلع الغذائية والادوية والبطالة وغيرها، لكن يبقى بعبع الجوع هو المسيطر على هواجس المواطن في الخرطوم، الذي تدرج في التأقلم مع الأزمة التي أثر فيها توسع رقعة القتال إلي مدني، فبعد ما حدث من نهب وسلب ودمار أصبح هناك شح وإرتفاع في الأسعار للسلع الاستهلاكية مثل الدقيق والسكر والزيت.

وفي ترقب مخيف يشير محمد مهدى وهو صاحب محل تجاري قائلا: “احتمال شهر أربعة ده ما نلقى البناكله لو الوضع أستمر كده، جوال الدقيق 25كيلو اليوم وصل 35 ألف وكل حاجة سعرها ماش في إرتفاع وندرة، نحنا بنحاول نراعي المواطن قدر ما نقدر لكن الناس بقت مابتجازف تقطع مسافات وبضاعتها تتسرق أو تدفع نص حقها عشان تخارجها، الله يستر بس”

هذا الارتفاع بث رعب من نوع آخر في نفوس المواطنين اذ تقول نوال خالد مواطنة بشرق الخرطوم( نحنا صابرين الزمن ده كلو في الرعب والموت ده وما مرقنا من بيوتنا، الخوف يمرقنا الجوع. الرغيف في الافران بقى 8 ب ألف جنيه، السكر 10 كيلو بقى ب 30 جنيه، نحنا كنا بنجيب شوال الدقيق قبل شهرين ب 18الليلة ب 38 ولسه الوضع ماش أسوأ)

بالرغم من أن هناك مناطق لا تصلها السلع في الأسواق، هذا حال المناطق التي لم تشهد ضيق في انسياب السلع يقول أحمد : “نحنا الحمدلله السوق عندنا مليان والتجار بياخده تصريحات من الدعم السريع ليزودوا السوق بالسلع ولكن ما زاد الأمر تعقيدا الهجوم على ود مدني، حاولنا بقدر الإمكان الابتعاد عن كل ما نشعر أنه مشتبه في مصدره، ولكن اليوم هناك سلع ضرورية ترتفع اسعارها ويصعب وجودها ونحصل على بعض السلع منتهية الصلاحية)

وتقول الخالة محاسن(نحنا للآن بنطبخ بالحطب ومااتوفر غاز ولا الكهرباء متذبذبة ورمضان على الأبواب وكل حاجة سعرها ماش في زيادة الناس رغم عدم الأمان الفيها شايلة هم الأكل والشراب)

مع توقف المصانع وتوسع دائرة الحرب لمدينة مدني التي تعتبر شريان أساسي لتزويد مواطنين الخرطوم بالسلع وبها مصانع متعددة وانتهاء المخزون الإستراتيجي في الخرطوم بعد ما طاله الحرق والسرقة اليوم فقدت المدينتين كل مقدراتهما لضخ السلع الغذائية للسكان، ويشكوا المواطنين من عدم وصول كل الاغاثة الخرطوم والبعض يقول أنها تباع في الأسواق، والبعض يعيش اليوم على المساعدات الأهلية من أبناء المنطقة المغتربين الذين يساعدون بتقديم وجبة أو وجبتين تسند حوجة الناس، واليوم بعد موجة العودة التدريجية لسكان الخرطوم سوف يزداد الضغط على الاستهلاك الغذائي.

ويظل التساؤل قائم حول وضع السكان  في الخرطوم التي مازالت تحت نيران الاقتتال تترقب ما يقدح به قدر الأيام ليسد جوعهم.

الترا سودان

- الإعلانات -

- الإعلانات -

- الإعلانات -

Leave A Reply

Your email address will not be published.