أوراق برس
كل ما يهمك

- الإعلانات -

- الإعلانات -

ما الذي يطلبه البرهان عند الغرياني راعي الارهاب

- الإعلانات -

- الإعلانات -

محمد م. راجي

الدهشة المقرونة بالامتعاض أصابت السودانيين أمس الاثنين، وهم يتابعون ما بثته وكالات الأنباء والقنوات الفضائية، عن لقاء، جمع في العاصمة الليبية، طرابلس، بين قائد الجيش السوداني الفريق عبد الفتاح البرهان، ومفتي الجماعات التنظيمات الإرهابية ليبيا صادق الغرياني، المحرض على العنف، النافخ في كير الفتنة، المعروف ليبيًا بـ”شيخ الضلال”، و”زارع الشقاق”، و”رأس الفتنة”، و”مفتي الخراب”، و”راعي الإرهاب”، المصنف هو ومؤسسته “التناصح للدعوة والثقافة والإعلام”، وقناته التناصح ضمن الكيانات الإرهابية في اربع دول عربية والولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي.

والغرياني (82 عامًا) هو أحد قادة التنظيم العالمي للإخوان المسلمين، ومن فتاويه الشهيرة تلك التي أصدرها في يونيو 2020، وكفر بموجبها قادة ومنتسبي الجيش الوطني الليبي واجاز استباحة دمائهم وأموالهم وأخذ غنائمهم، ومعاملة أسراهم معاملة التتار والمغول. ومن فتاويه إهدار دم القائد العام للجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر، وأفتى بأن القتال ضد ذلك الجيش “جهاد”، واستنفر الشعب الليبي للجهاد، كما فتوى بعدم جواز الصلاة لمن يدعو لنصرة الجيش الليبي، كما حرم التجمهر الشعبي الاحتجاجي ضد السلطة الحاكمة في طرابلس، واصفًا ذلك بأنه خروج على الحاكم.

شغل الغرياني منصب دار الإفتاء في ليبيا عام 2012، وبدأ بإطلاق فتاوى كثيرة لسفك الدماء في ليبيا. بعد عامين أقيل من المنصب بقرار من مجلس النواب الليبي، إلا أنه ظل يقدم نفسه على أنه مفتي البلاد.

فما الذي يريده ويطلبه البرهان، من الغرياني، المتفرغ للاتجار بالدين، الساعي بقوة وعزم لنشر الخراب والدمار في ليبيا، والمحرض لرفض لجميع الجهود الإقليمية المبذولة لإنهاء حالة الحرب والفوضى وبناء الدولة المدنية؛ دولة العمل والحرية والعدالة والاستقرار وحفظ حقوق الإنسان.

وحسب ما نشرته دار الافتاء في طرابلس عبر صفحتها على «فيسبوك»، فأن البرهان “ناقش مع الغرياني خلال اللقاء الذي عقد بمقر دار الإفتاء تطورات الأوضاع في السودان”. ولم توضح دار الإفتاء أية تفاصيل إضافية لما جرى خلال اللقاء.

المؤكد أن البرهان، قد نقل للغرياني تحيات علي كرتي الأمين العام للحركة الإسلامية السودانية وقادتها، الذين أشعلوا الحرب في السودان في أبريل 2023 وما زالو يذكون نارها، والمؤكد قد طلب نصيحته ومشورته من واقع تجربته الطويلة الثرة في نشر الخراب تدميرًا للدولة الليبية، المستمرة منذ 2011، وما ترتب عليها من قتل وتدمير وتشريد للمواطنيين الليبيين.

وعلى كلٍ، فخطوة البرهان للقاء الغرياني ما كانت بمفاجئة للكثير من المراقبين، فانحيازات البرهان وتوجهاته أصبحت مؤخرًا  مُعلنة وغير خفية، كما أن رؤية الغرياني للحرب السودانية معلنة ومساندة بالكامل لأطروحات إسلاميي السودان، فهو يراها “حربًا بين الكفر وأهل الإسلام”، و”مؤامرة دولية تتطلب إنتباه المسلمين”، وأن “الجيش الإسلامي على حق ويجب الوقوف معه وحميدتي علماني ويجب القضاء عليه”. هذه الافادات لمن أراد الاستماع لها من لسانه فيسجدها مبثوثة له في قناة اليوتيوب، عبر قانتي “الأصالة” و”طيبة”.

- الإعلانات -

- الإعلانات -

- الإعلانات -

Leave A Reply

Your email address will not be published.