أوراق برس
كل ما يهمك

- الإعلانات -

- الإعلانات -

المشاهدات والشهرة المصطنعه – صحيفة الراكوبة

- الإعلانات -

- الإعلانات -

جيل مُثقل بطوفان المشاهدة البانورامية للعالم من حوله لكنه يرث العجز والمحدودية ذاتها التي وصمت الأجيال التي سبقته وهو ما يجعله الجيل الأكثر شعورًا بالاستحقاق والخديعة والسخط، فهو يستحق الأفضل لأنه رأى الأفضل في الأماكن البعيدة عبر وسائطه الافتراضية، بينما ما يُقدم له محض خدعة تُثير السخط ، جيل تلفت انظاره المشاهدات اكثر من المحتوي ، والشهرة هو غايته الاولي ، زمان كل الناس نفسها تبقي دكاترة ومهندسين ، ولمن نحنا شفع كان نفسنا نبقي طيارين اما الان وعادي تسمعها من اطفال اقربائك انهم ” انا ياعمو لمن اكبر داير اعمل قناة علي يوتيوب فيها مليون سبسكرايب ”  ، جيل يتاثر بالمشاهدات واعدادها اكثر من تاثره بالمحتوي المقدم ، وجوائز اليوتيوب اغرته اكثر من الجوائز العلميه ، اما علي مستوي المعلومات افتكر زمان كان التحدي انك تلقي المعلومه ، اسي في 2024 التحدي انك كيف من (كُتر المعلومات المتاحة تختار المعلومه البتناسبك)

وتستفيد منها وتشتغل بيها هو ده التحدي الحقيقي في ظل كثرة المعلومات ، وكثرة المُدعين والتظليل وصانعي الترند .

وفي تقديري الشخصي الصعوبه الحقيقيه في اخذ معلومه من مُوثر في موقع من مواقع التواصل اجتماعي لما له من اجندة واعلانات قد تؤثر في رايه .

بعيداً عن المعلومات من المفقودات في الجيل ده ، تاثره الجم بالاعلانات والهويات البصريه للبراندات التي لم تدع لك فرصه للتجربة والخطأ وعلي قول اهلنا الميه تكدب الغطاس الفيديوهات تكدب الماعارف” الفيديوهات جعلتنا نخوض تجارب كثيره ونتخيل احاسيس اكثر ، ونخوض في احاسيس تربيتنا تمنعنا ان حتي نتخيل انفسنا فيها ودي بالنسبه لي هي من مزايا السوشيال ميديا  وعلي الصعيد الاجتماعي انا ورغم سني الماكبير حسب البعض لكن وجدت نفسي معلق بين الجيلين ولكن مربوط بالجيل القديم ، تجدني دائماً من هواة التعلم من التجربة والخطأ .

مع الزمن بتلقي انك صنعت لنفسك هوية من التناقض بين ما اتربيت عليه ورغبتك في الاستكشاف والتجربة والخطأ خارج عباءة المفروض وبرة عباءة الامثال والحكم .

سؤالي دائماً ليه نحنا مانستخلص امثال من حياتنا اليوميه ونعمل بيها ، بدل الامثال الاستخلصوها ناس هم في الاساس ناس عاديين .

 

كل مرة الحياة بتوديك لمزيد من التجارب علي التوازي كذلك لمزيد من الأخطاء بلا شك، حتلقي روحك بتحرر نفسك بخفة من عبء الرمزية واطار الحكمة والامثال  .

 

من اكبر مزايا الفيديوهات المطروحه عموماًعلي السوشيال ميديا غير الترفيه هي التجربة ، انو بتتيح ليك فرصة مشاهدة حاجات ومعرفة النتائج بي عينك شخصياً بدون ماتطرا تعمل كل الحاجات ، ودي من مزايا السوشيال ميديا انو بتخليك تشوف فيها الحاجات المابتقدر تعملها ، ده في حد زاتو تجربة كبيرة شديد عشان تقدر تتقمص الاحاسيس النفسك مابتسمح ليك تكون جزء منها . والحاجة دي بتعلي من ثقتك في قناعاتك وافكارك اذا اتفقت او اختلفت مع المحتوي المقدم ، وتزيد خبرتك في الحياة بدون ماتطرأ انك تجرب الحاجات كلها عشان تتعلم … وهي في النهاية #معرفة_سلبية_لاتضير وزاتو عشان تكسب زمنك في مواضيع اهم …

ورجوعاً لنقطة السوشيال ميديا وتاثيراتها السلبيه علي العقل الفردي والجمعي ، في السوشيال ميديا بقي اغلب الرواد بتشاركوا نفس الاهتمامات وده راجع لطريقه العرض ، زمان كان الاهتمامات متناقضه من زول بحب الكورة لاخر بحب السفر واحدهم عاشق للادب ، ولانو شركات السياحه طرحت نفسها بقوه في السوشيال ميديا بقوة حتلقي انو السفر بقي هو هاجس الاغلبيه الساحقه ” سافر انت لست شجرة ” وبعض المقولات الاخري المحفزه للسفر .

ده بذكرني في نقاش مع احد الاصدقاء كان كثير السفر نسبه لظروف عملوا قال لي انا شخصياً مابحب السفر لما فيه بعد عن الاطفال بالاضافه لمشقه كبيره بالنسبه ليه وانتقال لمدينه جديدة وفنادق وصرف مادي بزخي مع احتمال عدم وجود اصدقاء او اقارب في المدينه الجديده دي كلها ظروف جعلته يطلب من شركته انو مايسافر وفعلاً اوكلوا المهمه لشخص اخر والمثير للسخريه انو مت موضه السوشيال ميديا وتوجه الاغلب للسفر وسرد قصص السفر لمدن عدة قال لي ضاحكاً قربت امشي اقول لناس الشركة راجعوني تاني ، وده مثال من امثله كثيره لاعادة تشكيل المفاهيم الخلقتها الميديا وفيما يخص اعادة صياغ المفاهيم بنلقي انو منصه زي النتفليكس بانتشارها الواسع قادرة انها تخلق سلوك للوعي الجمعي بتقبل موضوع معين زي المثليه ، برغم رفض المجتمع ليها لكن مع تكرار المشاهد ورسوخها مع السنين حتلقي درجة التقبل ليها اوسع ، وبعد سنين حتلقي اجيال اتعودت علي السلوك وسطر وعيها الجمعي حتكون غير رافضه بل علي النقيض شايفه انو ده سلوك طبيعي فردي واجب الاحترام وده مايناقض ديننا الحنيف .

الامثله عدة لتاثير السوشيال ميديا ، رغم الايجابياتها الكثيرة جداً وتسهيل التواصل لكن تظل سلبياتها طاغيه علي السطح وتسرق الوقت والعمر من بين اصابعنا .

عمرو زين العابدين

- الإعلانات -

- الإعلانات -

- الإعلانات -

Leave A Reply

Your email address will not be published.