أوراق برس
كل ما يهمك

- الإعلانات -

- الإعلانات -

التعليم في السودان .. مصير مجهول وأرقام صادمة لتراكم الدفعات

- الإعلانات -

- الإعلانات -

 

بورتسودان : الراكوبة

أكثر من تسعة أشهر وما تزال المؤسسات التعليمية الحكومية والخاصة في الخرطوم وجميع أنحاء البلاد موصدة الأبواب، على رغم من تراكم الدفعات في مرحلتي الأساس والثانوي.

وازاء هذا الوضع، بات مصير آلاف التلاميذ والطلاب مجهولاً على صعيد مستقبلهم الدراسي، في وقت اتجه فيه كثير منهم لسوق العمل لمساعدة الأسر خصوصاً بعد تفاقم الأوضاع الاقتصادية.

أسوء أزمة

اعتبر الناطق الرسمي باسم لجنة المعلمين السودانيين سامي الباقر عبدالباقي أن “التعليم في السودان يمر بأسوء أزمة في تاريخه طالت كل محاور العملية التعليمية، بداءً من التلميذ والطالب في مرحلتي الأساس والثانوي، إذ ظل الآلاف بعيدين عن حجرات الدراسة لأكثر من تسعة أشهر، وهذا واقع يلقى بظلاله عليهم ويسهم في ارتدادهم إلى الأمية، فضلاً عن أزمة تراكم الدفعات التي بلغت أكثر من مليون طالب، علاوة على تأثير الغياب الطويل عن المدارس وهو ما يقود إلى تزايد معدلات التسرب نتيجة لتوقف الدراسة.

وأضاف في حديثه لـ (الراكوبة) : العاملون بالتعليم وضعهم ليس أفضل من العام الدراسي نظراً لتوقف صرف الرواتب لفترة استمرت لأكثر من نصف عام، إلى جانب مآسي النزوح والتشرد وانعكاس هذه الظروف على وضعهم الاقتصادي والاجتماعي الأمر الذي جعل كثير منهم يتجه إلى مهن بديلة وأخرى هامشية بعد فقدان مصادر الدخل الرئيسة.

ضياع مستقبل الأجيال

يتحسر الطالب محمد حسن على واقع التعليم في البلاد وعن المصير المجهول الذي ينتظره مع آلاف آخرين خصوصاً في ظل استمرار الحرب وعدم وجود أفق للحل في الوقت الحالي.

يقول حسن لـ (الراكوبة) : الظروف الاقتصادية أجبرتني على الدخول في سوق العمل بعد أن كنت اتأهب للجلوس لامتحانات الشهادة المتوسطة ومواصلة مسيرتي الدراسية حتى بلوغ الجامعة من أجل تحقيق حلمي.

وأضاف : الأوضاع الحرجة التي يمر بها السودان تحول دون فتح المدارس لأبوابها واستئناف العملية التعليمية، مما ينذر بحدوث كارثة كبيرة تهدد مستقبل أجيال عديدة.

كارثة كبيرة

الخبير التربوي التجاني الطاهر يقول لـ (الراكوبة) : توقف المدارس منذ أكثر من تسعة أشهر سيؤثر في الخطة التعليمية برمتها، وسيؤدي إذا استمر لفترة مقبلة إلى التأخر عن المنظومة العالمية، وأن الجهات المسيّرة للتعليم تنظر إليه نظرة مجتزأة ومن دون تطبيق استراتيجية واضحة في التعامل مع شؤونه ومتطلباته، كما أن ليست هناك خطة عمل أو برنامج في حالات مثل الحروب والكوارث والسيول وغيرهما.

ودعا الطاهر إلى البحث عن حلول علمية للأزمة، فضلاً عن الاستعانة بخبراء في التخطيط التربوي وضمهم إلى المكتب الوزاري.

وأوضح أن تأهيل التلاميذ والطلاب نفسياً من أهم عوامل ضمان نجاحهم، خصوصاً أن الحرب نتجت منها معاناة نفسية وعدم استقرار في كل نواحي الحياة.

- الإعلانات -

- الإعلانات -

- الإعلانات -

Leave A Reply

Your email address will not be published.