أوراق برس
كل ما يهمك

- الإعلانات -

- الإعلانات -

إنسحاب أفراد الشرطة من نيالا: تحديات متعددة تواجه الأمن في جنوب دارفور

- الإعلانات -

 

في تطور لافت بمدينة نيالا، عاصمة جنوب دارفور بالسودان، أفادت مصادر من الشرطة بانسحاب عشرات من أفرادها استجابةً لدعوة قوات الدعم السريع للعودة للعمل بعد سيطرتها على المدينة. الأسباب المعلنة لهذا الانسحاب تتمثل في تدخلات قوات الدعم السريع في اختصاصات الشرطة، إضافةً إلى نقص معينات العمل وتأخر صرف المرتبات لفترات طويلة، والتهديدات بالفصل من قبل إدارة الشرطة لمن يعمل ويتعاون مع قوات الدعم السريع.

المصادر ذكرت أن أكثر من 70 شرطيًا من محليات بليل ونيالا قد تركوا عملهم بعد الانضمام للخدمة في الولاية، مشيرة إلى تأخر المرتبات كأحد الأسباب الرئيسية، إلى جانب عدم الاعتراف من بعض أفراد الدعم السريع بالتسلسل الهرمي للرتب العسكرية والتدخل في العمل، مما أثار مشكلات بين أفراد الشرطة وقوات الدعم السريع.

الرقيب في الشرطة، أ.م.س، أعرب في تصريحات صحفية عن رغبته في خدمة المجتمع من خلال العمل الشرطي، لكن تدخل أفراد الدعم السريع في عمله، خاصة في حادثة إطلاق سراح متهم بشكل غير قانوني، دفعه للانسحاب من العمل والبقاء في المنزل.

وأوضح شرطي آخر، ي.أ.م، الصعوبات التي يواجهها رجال الشرطة بسبب التدخلات في عملهم ونقص الموارد اللازمة لأداء مهامهم، مثل وسائل الحركة ودفاتر فتح البلاغات، وغياب أفراد الشرطة المخصصين للمباحث والتحري.

من جهته، ذكر مصدر في إدارة الإمداد بشرطة جنوب دارفور أن عدد أفراد الشرطة العاملين قبل 15 أبريل 2023 كان يبلغ حوالي 3 آلاف شرطي بالولاية، مع وجود عدة مركبات ومعدات للشرطة في نيالا. وأشار إلى أن جميع هذه الممتلكات تعرضت للنهب والتخريب، بما في ذلك الأقسام الخاصة بحماية الأسرة والطفل التي تم بناؤها بتمويل من منظمة اليونيسف.

المصدر أضاف أنه تم التحاق أكثر من 700 فرد بشرطة شمال دارفور بعد توجيهات من رئاسة الشرطة لانضمام الأفراد من الولايات التحت سيطرة الدعم السريع إلى أقرب ولاية تحت سيطرة الجيش السوداني. وفي سياق متصل، أصدر قائد ثاني مليشيا الدعم السريع الفريق عبدالرحيم حمدان دقلو قرارًا بتعيين اللواء شرطة بشير آدم عيسى مديرًا لشرطة جنوب دارفور، إلا أنه لم يتمكن من مباشرة عمله لأسباب غير معلنة.

هذا الوضع يسلط الضوء على التحديات الكبيرة التي تواجه الشرطة في مناطق النزاع، ويؤكد على أهمية الحاجة إلى حلول عاجلة لتحسين الأمن والاستقرار في هذه المناطق.

- الإعلانات -

- الإعلانات -

- الإعلانات -

- الإعلانات -

Leave A Reply

Your email address will not be published.